كون كل من علماء الفلك و علماء الآثار يبحث عن أدلة لفهم أحداث الزمن الماضي جعل لديهما العديد من القواسم المشتركة. إلا أنه هناك اختلاف في طريقة البحث، ففي الوقت الذي يلجأ فيه علماء الآثار إلى الحفر في أعماق الأرض للعثور على الحفريات و الآثار، فإن كل ما يقوم به علماء الفلك هو النظر و التأمل في سماء الليل. و ذلك لكوننا عندما ننظرإلى الأشياء المزينة لسماء الليل، فأننا نراها كما كانت تظهر في الوقت الذي بدأ النور الذي تصدره رحلته الطويلة عبر الكون في اتجاهنا! ا
هذا يعني أن كل منظر من مناظر الكون يكشف عن لقطة تاريخية معينة من لقطات الكون. فالصورة أعلاه على سبيل المثال، تظهر آثار و أعقاب حادث تصادم مجموعتين ضخمتين من المجرات يطلق عليها حشود المجرات. بعد حدوث الاصطدام، تجمعت حشود المجرات و انضمت إلى بعضها البعض لتشكل ما يطلق عليه حاليا كتلة الكرة البندقية. في الصورة أعلاه، استعمل علماء الفلك اللونين الازرق و الوردي لتلوين أجزاء مختلفة و ذلك من أجل إظهار أماكن تواجد أنواع مختلفة من المواد
ليست هذه هي المرة الأولى التي اكتشف فيها علماء الفلك تصادم بين حشود المجرات. غير أن الصور التي يحصلون عليهاغالبا ما تعقب حادث التصادم بحوالي 200 مليون سنة. أما بالنسبة للصورة المبينة لكتلة الكرة البندقية فقد أخذت بعد حوالي 700 مليون سنة من وقوع الاصطدام
هذا سيعطي علماء الفلك فكرة و أدلة مهمة تخص الآثار الطويلة الأمد التي تنتج عن تصادم ضخم مثل هذا. فعلى سبيل المثال، لا يزال علماء الفلك يجهلون الآثار الحقيقية لاصطدام حشود المجرات على النجوم الجديدة، هل تساعد على تشكلها أم تمنع ذلك أم أن تأثيرها ضعيف جدا
واقع رائع
أقدم الحفريات التي وجدت على الأرض يبلغ عمرها 3.4 مليار السنة. أما فيما يخص الضوء المنبعث من كتلة الكرة البندقية، فقد استغرق 5.1 مليار سنة ليصل إلينا! ا
Meer informatie
Astronomy club, Al Akhawayn Univerity in Ifrane, Morocco.
Share: